Ayette geçen tağyirin iki anlam için de geçerli olması-İbn Kayyım el-Cevzî
ومنها قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]، فدلالة لفظها أنه لا يغيِّر نِعَمَه التي أنعمها على عباده حتى يُغيِّروا طاعته بمعصيته، كما قال في الآية الأخرى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال: 53]. وإشارتها أنه إذا عاقب قومًا وابتلاهم، لم يغيِّر ما بهم [122 ب] من العقوبة والبلاء، حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم من المعصية إلى الطاعة، كما قال العباس عمُّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “ما نزلَ بلاءٌ إلا بذنب، ولا رُفِعَ إلا بتوبة”
الكتاب: الكلام على مسألة السماع 1/331
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (٢٧)]
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (٦٩١ – ٧٥١ هـ)