Peygamber’in (sav) Sünneti ve Zahidlerin İnceliğinin Kıyaslanması-Çocuğu vefat eden zahidin gülmesi ve İbn Teymiyye’nin yorumu- Gerçek tasavvuf kişinin kendi kafasına göre Allah’ı razı etmek için yeni yeni şeyler icat etmesi değil, peygamberin sünnetini zahiri olarak uygulamanın yanında idrak ve şuur etmesidir.

Gerçek tasavvuf kişinin kendi kafasına göre Allah’ı razı etmek için yeni yeni şeyler icat etmesi değil, peygamberin sünnetini zahiri olarak uygulamanın yanında idrak ve şuur etmesidir.

Ariflerden birine oğlunun ölüm haberi gelince gülmeye başladı. Neden olduğu sorulunca “Allah telanın kazasına olan rızamı gösteriyorum” dedi.

Peygamber sav. ise oğlu vefat ettiğinde ağlamıştı ki o Allah’tan en fazla razı olandır.

İbn Teymiyye şöyle demiştir: Peygamberimzin (sav) hedyi bu arifinkinden daha kamildir. Zira O (sav) kulluğun hakkını vermiştir. Kalbi, hem Allah’ın hükmüne razı olmayı hem vefat eden çocuğuna merhameti ve rıfkı almıştır. Hem Allah’a hamdetmiş ve onun hükmüne razı olmuştur hem de vefat eden çocuğuna merhamet ve şefkat ederek ağlamıştır. Şefkat onu ağlamaya itmiştir. Allah’a olan kulluğu ve çocuğuna olan sevgisi razı olma ve hamd üzerinedir. Bu arifin kalbi ise ikisini birleştirememiş, batını bu ikisini müşahade etmeye ve gereğini yerine getirmeye yetmemiştir. Razı olma kulluğu onu rahmetli ve şefkatli olma kulluğundan meşkul etmiştir.

(Zadu’l-Mead)

 

وَسَنَّ لِأُمَّتِهِ الْحَمْدَ وَالِاسْتِرْجَاعَ، وَالرِّضَى عَنِ اللَّهِ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مُنَافِيًا لِدَمْعِ الْعَيْنِ وَحُزْنِ الْقَلْبِ، وَلِذَلِكَ كَانَ أَرْضَى الْخَلْقِ عَنِ اللَّهِ فِي قَضَائِهِ، وَأَعْظَمَهُمْ لَهُ حَمْدًا، وَبَكَى مَعَ ذَلِكَ يَوْمَ مَوْتِ ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ رَأْفَةً مِنْهُ، وَرَحْمَةً لِلْوَلَدِ، وَرِقَّةً عَلَيْهِ، وَالْقَلْبُ مُمْتَلِئٌ بِالرِّضَى، عَنِ اللَّهِ عز وجل وَشُكْرِهِ، وَاللِّسَانُ مُشْتَغِلٌ بِذِكْرِهِ وَحَمْدِهِ.
وَلَمَّا ضَاقَ هَذَا الْمَشْهَدُ وَالْجَمْعُ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ عَلَى بَعْضِ الْعَارِفِينَ يَوْمَ مَاتَ وَلَدُهُ، جَعَلَ يَضْحَكُ، فَقِيلَ لَهُ: أَتَضْحَكُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ؟ قَالَ: ( «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَضَى بِقَضَاءٍ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَرْضَى بِقَضَائِهِ» ) فَأَشْكَلَ هَذَا عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، فَقَالُوا: كَيْفَ يَبْكِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ ‌مَاتَ ‌ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ أَرْضَى الْخَلْقِ عَنِ اللَّهِ، وَيَبْلُغُ الرِّضَى بِهَذَا الْعَارِفِ إِلَى أَنْ يَضْحَكَ، فَسَمِعْتُ شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابن ‌تيمية يَقُولُ: هَدْيُ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم كَانَ أَكْمَلَ مِنْ هَدْيِ هَذَا الْعَارِفِ، فَإِنَّهُ أَعْطَى الْعُبُودِيَّةَ حَقَّهَا، فَاتَّسَعَ قَلْبُهُ لِلرِّضَى عَنِ اللَّهِ، وَلِرَحْمَةِ الْوَلَدِ، وَالرِّقَّةِ عَلَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَرَضِيَ عَنْهُ فِي قَضَائِهِ، وَبَكَى رَحْمَةً وَرَأْفَةً، فَحَمَلَتْهُ الرَّأْفَةُ عَلَى الْبُكَاءِ، وَعُبُودِيَّتُهُ لِلَّهِ، وَمَحَبَّتُهُ لَهُ عَلَى الرِّضَى وَالْحَمْدِ، وَهَذَا الْعَارِفُ ضَاقَ قَلْبُهُ عَنِ اجْتِمَاعِ الْأَمْرَيْنِ، وَلَمْ يَتَّسِعْ بَاطِنُهُ لِشُهُودِهِمَا وَالْقِيَامِ بِهِمَا، فَشَغَلَتْهُ عُبُودِيَّةُ الرِّضَى عَنْ عُبُودِيَّةِ الرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَة

ولهذا جمعَ الله تعالى بين الصبر والرحمة في قوله: {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} [البلد/ 17]، فذكر التواصي بالصبر وبالرحمة جميعًا، إذ المرحمة بلا صبرٍ يكون معها الجزعُ والصبر بلا مرحمة يكون معه القسوةُ. فهذه الرحمة حسنةٌ مأمورٌ بها، وإذا كان معها حزنٌ لم يكن به بأسٌ، وإن لم يُؤمرْ به، فقد قال يعقوب: {يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} [يوسف/ 84].
وفي البخاري عن ثابت عن أنس قال: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سَيْفٍ القَيْنِ، وكان ظِئْرًا لإبراهيم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيمَ فقبَّلَه وشَمَّه، ثم دخلنا بعد ذلك وإبراهيمُ يَجُودُ بنفسِه، فجعلَتْ عينا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم تَذْرِفانِ، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنتَ يا رسول الله؟ ! فقال: “يا ابن عَوفٍ، إنها رحمةٌ”. ثمَّ أتْبَعَها بأخرى، فقال: “إن العينَ تَدمَعُ والقلبَ يَحزَنُ، ولا نقول إلا ما يُرضي الربَّ، وإنا بفراقِك يا إبراهيمُ لمحزونون”.
وفي هذا الحديث رُوي: يا رسولَ الله، أوَ لم تنهَ عن البكاء؟ فقال: “إنّما نَهَيْتُ عن صوتين أحمقينِ فاجرينِ” كما تقدم. ميَّز صلى الله عليه وسلم ما لا إثمَ فيه أو ما يُستحبُّ من الرحمة والحزن والدمع، وما يُنهَى عنه من النياحة برفع الصوتِ والنَّدبِ وما يتبَع ذلك مما ليس هذا موضعه، إذ الغرض بيان معنى الحديث، وأن ما في حجة ابن عباس من رَفْع التكليف عما ليس مقدورًا للعبد لا هو ولا سببُه يخالف الحديث

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Bildir
guest
0 Yorum
Inline Feedbacks
Tüm yorumları gör.
0
Değerli yorumlarınızı esirgemeyin, buyrun!x